أي لغة عربية نتعلم، نحن متحدثي الإسبانية؟
فيرناندو بيريث دل ريو
Fernando Pérez del Río
بالمعنى الدقيق للكلمة، يمكننا الجزم بأننا، المتحدثين باللغة الإسبانية ، نجهل اللغة العربية الفصحى واللهجات المختلفة لتلك اللغة.
في هذا الصدد بالتحديد، يمكننا أن نستنتج أن الإسباني أو اللاتيني العادي لا يكون على علم على الإطلاق عند اختياره لنوع اللغة العربية التي يجب دراستها إذا كان هذا فعلا ما يحتاج. وكما يوضح كتاب “الاستشراق” الذي ألفه إدوارد سعيد في عام 1978، فإن الجهل بين الشرق والغرب كبير.
تجدر الإشارة إلى بعض القضايا المتعلقة بهذا الموضوع، أولها معرفة أنه إذا درس المرء “العربية الفصحى” فلن يفهم ولن يتفاهم أبدًا مع الناس في أي بلد في الشرق الأوسط، فسيكون على سبيل المثال كالليبي المكرس لدراسة اللغة اللاتينية أملًا إلى القدوم إلى إسبانيا والقدرة على الفهم مع السكان الإسبان.
بعد ما سبق، ليس من الغريب أن نجد خلطًا كبيرا، إذا أراد متحدث اللغة الإسبانية دراسة اللغة العربية ، فعلى الأرجح أنه لن يعرف إلى من يذهب، أو ماذا عليه أن يفعل فيما يتعلق باللهجة التي يختارها.
بعد رؤية نقدية، يمكننا إضافة بعض المتغيرات التي ربما ضخمت من المشكلة.
فمن المعروف للجميع أن علماء اللغة ركزوا على دراسة الأعمال الكلاسيكية المكتوبة، بالطبع، باللغة “العربية الفصحى” لأن هذا هو ما يتعين عليهم القيام به لتسمين سيرتهم الذاتية وهذه هي النقطة التي ينتهي عندها تاريخ علماء اللغة.
متغير آخر يجب أخذه في الاعتبار هو أنه يوجد في إسبانيا جالية مغربية ضخمة، ما يقرب من مليون شخص. المغاربة ، سواء من علماء اللغة أو من مستخدمي YouTube المتخصصين في تعليم اللغة العربية ولهم الآلاف والآلاف من المتابعين ، لم يفسروا كل هذا بشكل صحيح أبدًا. مما أدى في رأيي إلى ارتباك كبير بين الإسبان الراغبين في دراسة اللغة العربية ، حيث شجعهم سكان المملكة العلوية على دراسة اللغة العربية الفصحى ولهجتها ، لكننا نعلم أن اللهجة المغربية محدودة الإستخدام جدًا.
بمعنى آخر، إذا درست اللهجة المغربية ، فلن يفهموك في البلدان الأخرى، تمامًا كما لا يفهم اللبنانيون، المصريون أو السوريون اللهجة المغربية.
لم يتمكن أصحاب فيديوهات YouTube ولا علماء اللغة العربية من توضيح لمتحدثي اللغة الإسبانية -على حد علمي- أي اللهجات العربية هي الأكثر استخدامًا والأكثر فهماً في الشرق الأوسط.
ربما تحاول كل دولة عربية الترويج للهجتها في الغرب، ولكن بعد بحث مستفيض للموضوع، ومن منظور أحد متحدثي اللغة الإسبانية، أي في هذه الحالة نحن نبحث عن اللهجة الأكثر ملاءمة لنا.
ستكون العامية، التي يتم التحدث بها بشكل أساسي في مصر هي البديل الذي يجب علينا أن ندرسه، وهذه اللهجة العامية المصرية ،-هي التي يجب أن نتعلمها بالتأكيد نحن متحدثين اللغة الإسبانية إذا أردنا أن نفهم ونُفهم في جميع بلدان الشرق الأوسط تقريبا.
وأصر، في هذه السياق، على أن هناك عنصر مختلف تماما وهو أننا كنا نحن متحدثين اللغة الإسبانية الذين لا قمنا بالبحث عن اللهجة العربية البديلة الأكثر ملاءمة وفائدة بالنسبة لنا.
اللهجةة المصري هي الأكثر انتشارا، لكونها لغة مشتركة يفهمها الجميع بسبب عراقتها وإنتشار الفنون كالسينما والغناء منذ عصور قديمة ولإنها لهجة تنتمي لبلد يعد قوة ثقافية في المنطقة وقبل كل شيء ، وسيكون هذا هو الأكثر مكافأة لدراس العربية، أي عربي شرق أوسطي سيفهمك.
لذلك، إذا كان المتحدث باللغة الإسبانية يريد دراسة اللغة العربية ولا يريد إضاعة الوقت ، فيجب أن يذهب من البداية إلى دراسة العامية المصرية أوما يسمى بالمصرية الحديثة.
Las cookies necesarias son absolutamente imprescindibles para que el sitio web funcione correctamente. Estas cookies garantizan las funcionalidades básicas y las características de seguridad del sitio web, de forma anónima.
Las cookies funcionales ayudan a realizar ciertas funcionalidades como compartir el contenido del sitio web en las plataformas de las redes sociales, recoger opiniones y otras características de terceros.
Las cookies de rendimiento se utilizan para entender y analizar los índices de rendimiento clave del sitio web, lo que ayuda a ofrecer una mejor experiencia de usuario a los visitantes.
Las cookies analíticas se utilizan para entender cómo interactúan los visitantes con el sitio web. Estas cookies ayudan a proporcionar información sobre las métricas del número de visitantes, la tasa de rebote, la fuente de tráfico, etc.
Las cookies de publicidad se utilizan para ofrecer a los visitantes anuncios y campañas de marketing relevantes. Estas cookies rastrean a los visitantes en todos los sitios web y recopilan información para ofrecer anuncios personalizados.
Otras cookies no categorizadas son aquellas que están siendo analizadas y que aún no han sido clasificadas en una categoría.